اليوم العالمي للإختفاء القسرى

إحياء اليوم العالمى للإختفاء القسرى

أحيت منظمة جذور لحقوق الإنسان فى مدينة أدرى – شرق تشاد يوم الأحد 23 أغسطس 2025م فعاليات اليوم العالمى للإختفاء القسرى الذى يصادف 30 أغسطس من كل عام. وجاءت هذه المناسبة فى ظل استمرار معاناة عشرات العائلات التى لا تزال تجهل مصير أبناءها المفقودين أو المختفين قسرياً نتيجة النزاعات المسلحة فى السودان.

تُعرف اتفاقية حماية الأشخاص من الإختفاء القسرى، الذى دخلت حيز التنفيذ عام 2010م، وصادق عليها السودان فى 2021م، الضحايا بأنهم الأشخاص الذين يتعرضون للاعتقال أو الإحتجاز أو الإختطاف أو أى شكل من أشكال الحرمان من الحرية على أيدى موظفى الدولة أو مجموعات تعمل بموافقتها أو بدعم منها. ويعقب ذلك إنكار هذا الفعل أو مصير الشخص ومكان وجوده، مما يحرمه من حماية القانون، كما يعرف المفقودين أيضاً بأنهم كل من لا يعرف ذويهم مكان اقامتهم أو أبلغ عن فقدانهم استناداً الى معلومات موثوقة مرتبطة بالنزاعات المسلحة أو أعمال العنف أو الكوارث الطبيعية أو غيرها من الظروف الطارئة.

يأتى إحياء هذا اليوم فى وقت يواجه فيه السودان ظروفاً قاسية بسبب الحرب الدائرة، فقد خلالها العديد من المواطنين ذويهم نتيجة الحرب الدائرة.

بهذه المناسبة، تناشد منظمة جذور لحقوق الإنسان المجتمع الدولى بضرورة إيلاء الإهتمام لقضية المختفين قسرياً، وتفعيل القوانين والأليات الكفيلة بحماية المفقودين، وضمان إنقاذ حياة من يزالون فى عداد المفقودين، كما نطالب الدول، والمؤسسات، والأمم المتحدة، والمفوض السامى لحقوق الإنسان، والمنظمات الحقوقية والإنسانية بتقديم الدعم والمساعدة فى توثيق حالات الإختفاء القسرى فى السودان عامة ودارفور بصورة خاصة، والعمل على رفع الشكاوى وتنظيم حملات مناصرة لصالح الضحايا.

فى هذا اليوم نؤكد تضامننا الكامل مع أسر وضحايا الإختفاء القسرى فى جميع أنحاء العالم، ونجدد مطالبتنا بتبنى تشريعات وآليات أكثر فعالية لحماية هؤلاء الضحايا وضمان حقوقهم.