اليوم العالمي للقضاء على الفقر
منظمة جذور لحقوق الإنسان
17 أكتوبر 2025
أدري – تشاد
في اليوم الدولي للقضاء على الفقر، تعلن منظمة جذور لحقوق الإنسان تضامنها الكامل مع الفقراء حول العالم، وبشكل خاص مع شعب السودان، وتناشد المجتمع الدولي وضع سياسات أكثر فعالية للقضاء على الفقر، مع ضرورة النظر إلى الحالة السودانية بعين الاهتمام والجدية.
لا يزال الفقر يشكل تحديًا عالميًا واسع التأثير، إذ تسبب في تدهور مستوى المعيشة وفقدان رأس المال البشري، وظهور أزمات متعددة مثل الحروب، الجوع، الأمية، والتشرد، مما أدى إلى إضعاف الحراك الاقتصادي والاجتماعي المنتج.
تشير التقارير الدولية إلى أن الفقر يمثل أحد الأسباب الرئيسة للصراعات في الدول النامية، خاصة تلك المرتبطة بالتوزيع غير العادل للموارد، والدوافع الذاتية في التملك، وتجارة السلاح والمخدرات، إضافة إلى غياب التنمية المستدامة والديمقراطية والشفافية.
يمر السودان اليوم بواحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم، حيث خلّفت الحرب آلاف القتلى وملايين النازحين واللاجئين. ويُعد الفقر من العوامل الرئيسة التي ساهمت في تفاقم الصراع منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023م، والتي دفعت بالمنتجين وذوي الدخل المحدود إلى ما دون خط الفقر، مع تدمير البنية الإنتاجية الزراعية والصناعية والاعتماد الواسع على المساعدات الإغاثية.
تدعو منظمة جذور لحقوق الإنسان الحكومات والمنظمات الأممية والدولية إلى التحرك العاجل للتعامل مع الحالة السودانية وفقًا لما يلي:
- وقف الحرب فوراً وتحقيق السلام العادل والمستدام
- تنفيذ العدالة الإنتقالية وتعويض المتضررين والنازحين واللاجئين
- خلق فرص عمل عادلة ترفع من مستوى الدخل وتحسين سبل العيش
- معالجة اختلال التنمية غير المتوازنة التى تغذى النزاعات
- دعم الاستثمار فى الزراعة والصناعة وتمويل الفئات والأسر الفقيرة
- زيادة المساعدات الإنمائية والدعم المالى والتقنية والتعليمى
- تعزيز الديمقراطية والحكم الرشيد ودعم الاقتصاديات النامية
- دعم القطاعات المنتجة فى الريف المنتجة فى الريف لضمان الأمن الغذائي
- بناء مؤسسات اقتصادية وسياسية قائمة على الشفافية والمسائلة
- الاهتمام بالتعليم والصحة النفسية والعلاجية
ايرجع الاحتفال باليوم الدولي للقضاء على الفقر إلى 17 أكتوبر 1987م، الذي أُعلن يوماً عالمياً لتكريم الفقراء والتضامن معهم. ويحمل شعار هذا العام “الكرامة للجميع”، تأكيداً على ضرورة إنهاء الإساءات الاجتماعية والمؤسسية، وضمان الاحترام والدعم الفعّال للأسر الفقيرة في كل مكان.تؤكد منظمة جذور لحقوق الإنسان التزامها الدائم بمناصرة الفقراء، ودعم جهود التنمية والسلام العادل في السودان والعالم.